Rabu, 16 Januari 2013

Posted by dr dihyah
No comments | 6:32 PTG
بناء على ما سبق، وانطلاقا من حرصنا على نشر هذه اللغة العظيمة يلزمنا فى النهاية أن نشير إلى بعض الأساسيات المطلوبة عند القيام بتعليمها، وهي تتبلور فى رأينا على النقط التالية:
‌أ.   أن يكون التعليم مبينا على الجمع بين نظريتي الوحدة (all in one system)[1] والفروع (polysynthetic approach)[2]. ويتم ذلك على ما يلي:
1.  ألا نعتبر أي فرع من فروع اللغة العربية قسما قائما بذاته منفصلا عن غيره.
2.  أن ننظر التقسيم على أنه تقسيم صناعي يراد به تيسير العملية التعليمية وزيادة العناية بلون معين فى وقت خاص.
3.  أن نقوم بتنفيذ نظرية الوحدة فى المرحلة الأولى والمرحلة المتوسطة، ونظرية الفروع فى المرحلة المتقدمة.
‌ب.  أن يتوفر عند تعليم هذه اللغة المعلم الجيد باعتباره العمود الفقري والعامل الرئيسي فى نجاح العملية التعليمية حيث أنه يمتلك قوة التأثير فى العناصر الأخرى اللازمة عند التعليم، والحكمة تقول:
ü   الطريقة أهم من المادة
ü   والمدرس أهم من الطريقة
ü   وروح المدرس هي الأهم
 فالأهداف والمنهج والوسائل والطريقة والتقويم جميعها تظل أدوات صماء بدون معلم جيد يتمتع بالسمات الشخصية والاجتماعية التي يمكن له أن يحقق فى إطارها النجاح والتوافق المهني. ولعل أهم هذه السمات هي[3]:
1.  الإخلاص والصدق، وهما مصدر كل نجاح فى تحقيق الأهداف المنشودة.
2.  الثقة بالنفس، وهي إدراك المعلم لذاته وإيمانه بمهنة التدريس وحماسه وحبه للعمل فيها.
3.  قوة الشخصية، أي أنه يتميز بالذكاء والحرية فى اتخاذ القرارات مع مراعاة المصلحة والحزم فى المعاملة.
4.  الإلمام بالمادة التعليمية والدراسات النظرية التي تساعده فى رفع مستوى الدارسين.
5.  اجتماعي الطبع، أي يتميز بالسلوك الاجتماعي مع تلاميذه ويكون علاقات طيبة معهم.
6.  الاتزان الانفعالي، أي يتميز بالثبات والتكيف العاطفي فى أقواله وأفعاله.
7.  الفاعلية الشخصية، أي الإيجابية والقدرة على التفاعل بين العناصر الأخرى فى العملية التعليمية.
8.  النمو والتجديد، أي يمتلك روح المبادرة والنزعة إلى التجديد والقيام بالتجربة.
9. الموضوعية والتواضع، أي عدم التمييز والتعصب فى معاملة الدارسين والموضوعية فى معالجة الدروس والتواضع دون إهدار لكرامته.

‌ج. أن يستخدم المعلم عند القيام بتعليمها الطريقة الحديثة وما يدور حول الطريقة المباشرة[4]، وذلك لأن هذه الطريقة تطابق و طبيعة اللغة حيث أنها عبارة عن أصوات لغوية مسموعة بعد النطق، فلا بد أن يكون نشاط التعليم اللغوي مرتبا لكسب مهارات الاستماع والمحادثة ثم القراءة والكتابة. وقد أشار بعض اللغويين إلى هذه الحقيقة بقولهم:
Nothing should be spoken before it has been heard…
Nothing should be read before it has been spoken…
Nothing should be written before it has been read…
وتعتمد هذه الطريقة على وضع الدارس داخل "حمام اللغة" بالإكثار من التمرينات والتدريبات فى الاستماع، والمحاكاة، والاتصال حتى يستطيع أن ينطق باللغة العربية أو توماتيكيا.


[1] يراد بها: أن تعليم العربية يتمثل كوحدة مترابطة متماسكة لا تتجزأ بعض فروعها عن بعض، والتعليم بهذه النظرية معني كل العناية بكسب المهارات اللغوية الأربع وبإلقاء كل عناصرها وفروعها متحدة لا تتجزأ.
[2] يقصد بها: أن المعلم عند تعليمها يلجأ إلى  تقسيمها فروعا، وكان لكل فرع منهجه وكتبه وخصصه، مثل. المطالعة والمحفوظات والقواعد والتعبير والإملاء والأدب والبلاغة. وباستخدام هذه النظرية استطاع المعلم أن يركز اهتمامه بأحد عناصر اللغة فى وقت خاص إلا أن فيها، كما هو المعروف، تمزيق للغة ويفسد جوهرها ويخرجها عن طبيعتها. وبالتالى تقل فيها فرص التدريب على التعبير ويضيق مجاله مع أن التعبير هو ثمرة الدراسات اللغوية جميعها.
[3] للتفصيل راجع: دحية مسقان، نحو استراتيجية تعلىم اللغة العربية الفعال للناطقين بغيرها، بحث غير مطبوع، 2007، ص: 12-19.
[4] وهي الطريقة التي لا يذكر منها المعلم معنى الشئ بلغة الدارسين أثناء التدريس، بل باللغة العربية المراد تدريسها. وظهرت هذه الطريقة كرد فعل طبيعي لعيوب الطريقة التي تعتمد على استعمال لغة وسيطة أثناء التدريس.

0 ulasan :

Catat Ulasan

Review Blog

Statistik Blog

Address

Dihyatun Masqon
Kampus Pusat ISID Gontor Demangan Siman Ponorogo 63471
Hp +628123410902

Email - goodwords.dimas@gmail.com